» تقويم شهر رمضان المبارك لعام 1427هـ  » جلسة استقبال شهود هلال شهر رمضان المبارك  » تقويم شهر شعبان المعظم لعام 1427هـ  » التقويم الشهري لشهر رجب المرجب من عام 1427 هـ  » التقويم الشهري لشهر جمادى الآخرة من عام 1427 هـ  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام  » التقويم الشهري جمادى الأولى لعام 1427  » الحسينية الجعفرية احتفلت بعودة الميرزا عبدالله الاحقاقي  » التقويم الشهري لشهر ربيع الأخر لعام 1427  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة الأمام الحسن العسكري عليه السلام  

  

30/11/1999م - 12:00 ص | مرات القراءة: 1814


"إنما يخشى اللهَ من عبادِه العلمآءُ" وقال الرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" :"العلماءُ ورثةُ الأنبياء". بهذا المدح الإلهي الكريم أصبح العلماء دليلاً عليه جل وعلا وعلى طاعاته، وبرهاناً من براهينه فاستحقوا التقدير والاحترام وقدسية الذكر الجميل في هذه الحياة وحتى بعد مماتهم الدنيوي.

~~~~~~~~~~~~~~~

نص الكلمة التأبينية:

 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمَّدُ للهِ الذي جميعُ الممكناتِ كالذرةِ في شمسِ عظمتِه، وجميعُ الموجوداتِ كالنقطةِ الموهومة في يد قدرتهِ، وجميعُ المخلوقاتِ كالحَبَابِ في رحمتهِ، والصَّلاةُ على محمَّدٍ وهو محمدٌ في جميعِ خصالهِ وفِعَالهِ، وعلى عليٍ وهو عليٌ في جميعِ أوصافهِ وأفعاله، وعلى الأئمة وهم أئمةُ الأمم، والبدورُ اللامعةُ في ليالِ الظُّلَم، والشموسُ الطالعةُ في سماء المجد والعظَّم، والنجومُ الساطعةُ في فَلكِ العزِّ والفِخَم، وساداتُ أهلِ الجودِ والكرم، وقاداتُ أهلِ التُقى والهِمَم، الذين بهم كَمُلَ الدِّين وتمَّت النعَم، وبهم قُدِّرَ القضاءُ وجرى القلم. (شرح دعاء السمات / 297 / السيد الأجل الرشتي قدس سره )

قال الله تعالى في كتابه العزيز المنزل على عبده النبي المرسل "صلى الله عليه وآله وسلم"

بسم الله الرحمن الرحم

"إنما يخشى اللهَ من عبادِه العلمآءُ"

وقال الرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" :" العلماءُ ورثةُ الأنبياء" .

بهذا المدح الإلهي الكريم أصبح العلماء دليلاً عليه جل وعلا وعلى طاعاته، وبرهاناً من براهينه فاستحقوا التقدير والاحترام وقدسية الذكر الجميل في هذه الحياة وحتى بعد مماتهم الدنيوي، ومنهم هذا العلم العيلم والعالم المحقق المفوه صاحب الدلالات والكرامات الباهرات آية الله المعظم خادم الشريعة الغراء المولى الحاج الميرزا عبدالرسول الحائري الإحقاقي المظلوم حيث ذكرى رحيله "قدس سره الشريف"

فهذه الشخصية العلمية العظيمة من هذه الفئة الممدوحة بأفعالها وأقوالها حيث وصلت إلى مرتبة الشرف في دائرة العلماء الأعلام الروحانيين العاملين بتقوى الله المبادرين للخيرات والمبرات الصالحات والعطاء الكريم ومحبة الناس وخدمتهم والتواضع لهم وقضاء حوائجهم وهذا قليل من كثير ممارأيناه وسمعناه، لذا يستحق التخليد في التأريخ وهو كذلك فهذه السنة الرابعة نأبنه رضوان الله عليه وكأنه بيننا بما خلد من الذكر والعطاء الجزيل بكل معانيه رغم ما تعرضت له هذه الشخصية العظيمة من مظلمة من مناوئين حاولوا أن يشوهوا صورته حيث كان لا تأخذه في الله لومة لائم ولا عذل عاذل، فهنيئاً له فقد أخذ هذه السمة والصبغة من أهل البيت عليهم السلام وهي صورة البلاء والابتلاء من الحاسدين والحاقدين مع ذلك كان رحيماً بهم يدعوا لهم بالهداية والخلاص، وكثيراً ما يدعو للوحدة والإتحاد بين المؤمنين وترك الخلافات والمنابزات وأسباب التفرقة، والخدمة الصادقة لوجه الله عزوجل.

وأما من ناحية آثاره العلمية فناهيك عن دوره الكبير في ما تركه من التأليفات الحكمية النادرة لغوامض المبهمات وتوضيح الواضحات من الآيات الكريمة والروايات لأهل البيت عليهم السلام، وكذلك النكات الفقهية المشهودة له "قدس سره" كما لا يخفى على المتتبع لهذه الشخصية العظيمة فهذه تأليفاته وتقريراته حاضرة وشاهدة، فالأسف وكل الأسف لفقده قدس سره الشريف ولكن إن فقدناه جسداً فلم نفقده روحاً عظيمة تطل علينا من الملكوت الأعلى وفيما خلفه لنا من قدوة حسنة من أقواله وأفعاله لاسيما قرة عينه وثمرة فؤاده ولده الهمام آية الله المعظم الحكيم الإلهي والفقيه الرباني المولى الحاج الميرزا عبدالله الحائري الإحقاقي "دام ظله العالي" وبه السلوة والعزاء.

فمالنا والأقدار والدنيا الخئون وما نقول في هذا المصاب وفي هذه الذكرى الأليمة لفقده مأبنيين له إلا "إنا لله وإنا إليه راجعون " طابت تلك الروح الطاهرة في مقرها عند ربها راضية مرضية وقدس الله سره الشريف الواصل إلى المجد والمعرفة الإلهية لأهل البيت أسبابِ الله الأعظم في أرضه وسمائه عليهم السَّلام، وأختم بالسَّلام عليه يوم ولد ويوم سلم الروح الطاهرة ويوم يبعث حياً في ظل محمد وآله الطاهرين عليهم أفضل الصَّلاة وأزكى التسليم والسَّلام علينا وعليكم وعلى عباد الله الصالحين ورحمة الله وبركاته .

~~~~~~~

رابط الصوت: 

http://www.awhadi.com/index.php?show=sounds&action=play&id=39#210



التعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!