نرفع جميعاً أحر التعازي إلى مقامِ صاحبِ العصرِ والزمانِ مولانا الحجةِ بن الحسن المهدي المنتظر (أروحنا له الفداء) وإلى مقامِ العلماءِ الربانيين في مشارق الأرض ومغاربها لاسيَّمَا مولانا آية الله المعظم الحكيمِ الإلهي والفقيهِ الرباني المولى الميرزا عبدِ اللهِ الحائريِ الإحقاقي (دام ظله العالي) في هذه الذكرى الأليمة بضرب الرأس الشريف لأمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) وتخضب رأسه ولحيته الشريفة بالدماء الطاهرة في محراب صلاته فجراً بسيف أشقى الأشقياء.
فلعن الله قتلة أمير المؤمنين ..
~~~~~~~~~~
عليك أمير المــؤمنين تأســـفي ... وحزني وإن طال الزمان طويل
مصــاب أصيب الدين منه بفادح ... تـكــاد له شم الجـبــال تـــزول
فليس بمجد فيك وجدي ولا البكا ... مفيد ولا الصبر الجميل جميل
روي عن أمير المؤمنين أنه قال: دخلت يوماً على رسول الله وفاطمة والحسن والحسين فبكى حين رآنا، وقال بعض من حضر: أما تستر برؤيتهم يا رسول الله؟ فقال: والذي بعثني بالحق نبياً أنا وهم لأكرم الخلق على الله تعالى وما على وجه الأرض نسمة أحب إليّ منهم، أما علي بن أبي طالب فانه أخي، وابن عمي، وخليفتي، ووصيي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد وفاتي، محبه محبي، ومبغضه مبغضي، وهو مولى كل تقي، بولايته صارت أمتي مرحومة، وإنما بكيت على ما يحل بهم بعدي من غدر الأمة، وانه يزال عن مقامه ومحله ومرتبته التي وضعه الله فيها، ثم لا يزال كذلك حتى يضرب على قرنه في محرابه ضربة تخضب لحيته ورأسه في بيت من بيوت الله، في أفضل الشهور شهر رمضان، في العشر الأواخر منه، يضربه بالسيف شر الخلق والخليقة، ثم استعبر وبكى بكاءً شديداً عالي"
*****
مراثي في مصاب أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام
قم ناشد الإسلام عن مصابـــــــه ..... أصيـب بالنبي أم كتابــــــه
بلى قضى نفـس النبي المصطفى ..... وأدرج الليلة في أثوابـــــه
فاصفر وجــــه الدين لاصفـراره ..... وخضــب الإيمان لختضابـه
قتلتم الصلاة في محرابهــــــــــا ..... يا قاتليه وهو في محرابـــه
*****
لبــــس الإســــــلام أبـــراد الســـــــواد يـــــوم أردى المرتضى سيف المرادي
ليـــــــلة مــــا أصبـــــحــــت إلا وقـــــد غـــــــلب الغــــــي عـــلى أمــر الرشاد
والصـــــــلاح انخــــــفــــضت أعـــلامه وغــــــدت تــــــــرفع أعـــــلام الفــساد
مـــــا رعـــــى الغـــــادر شــهر الله في حــــــجة الله عـــــــلى كـــــل العــــــباد
وبــــبــــيـــــــت الله قــــــد جـــــــدلــــه ساجـــــدا ينـــــشج مــن خــوف المعاد
قـــــــتـــــلوه وهــــــو فـــــي محــــرابه طــــــاوي الأحـــــشاء عـــن ماء وزاد
فــــــبكتـــه الإنـــــس والجــــــن مــــعا وطيـــــور الجـــــو مـع وحش البوادي
وبــــــكـــاه المـــــلأ الأعـــــــلى دمـــــا وغــــــدا جــــــبريل بالـــــويل يــــنادي
هـــــــدمـــــت والله أركـــــان الهـــــــدى حــــــيث لا مـــــن مـنـــذرٍ فـينــا يـنادي
مأجورين ومثابين
عظم الله أجري وأجوركم بمصاب أمير المؤمنين على بن أبي طالب
ونرفع أحر التعازي ألى الامام المهدي عجل الله فرجة وألى جميع العلماء في مشارق الارض ومغاربها