بسم الله الرحمن الرحيم.. قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا}(سورة آل عمران الآية 103). الأخوة المؤمنين الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، القضايا الشرعية لها أهمية كبيرة، ويجب على أصحاب الشأن أن ينظروا فيها ويتدارسوها، بحيث لا يعطي أحد رأيه منفرداً، أو مجموعة تمثل نفسها، أو تمثل شريحة من المجتمع، لأن القضايا الشرعية ليست لفئة، ...
أيها الإخوة المؤمنونَ الكرامُ الأعزاء.. نرفع جميعاً أحر التعازي إلى مقامِ صاحبِ العصرِ والزمانِ مولانا الحجةِ بن الحسن المهدي المنتظر (أروحنا له الفداء) وإلى مقامِ العلماءِ الربانيين لاسيَّمَا مولانا المعظم الحكيمِ الإلهي والفقيهِ الرباني آيةِ اللهِ المولى الميرزا عبدِ اللهِ الحائريِ الإحقاقي (دام ظله العالي) في ذكرى استشهادِ مولانا الإمامِ أبي محمَّدٍ الحسنِ المجتبى (عليه السلام) مسموماً على أيدي الظلمة، والتي توافقُ وفاتُه كما جاء في كتابِ (أحكام الشريعة) يومَ الخميس سنة [خمسين] بعد الهجرة ؛ على قول: في [السابع] من شهرِ صفر، وعلى قول: في [الثامن والعشرين] من هذا الشهر وكلاهما مشهوران. القولُ الأول معمولٌ عند العرب والثاني عند العجم.
أيها الإخوة المؤمنون الكرام الأعزاء.. لا زلنا نعيش بحرقةٍ وألم المصاب الجلل المفجع بمرقدي الإمامين العسكريين، الإمام علي بن محمد الهادي، والإمام الحسن بن علي العسكري (عليهما الصلاة والسلام)، ومرقد السيدة حكيمة بنت الإمام محمد بن علي الجواد (عليها السلام)، والسيدة نرجس (عليها السلام) والدة الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف)، فهذه المراقد الشريفة هي رموز مقدسة، وهي التي شرُفت بشرف النازلين بها، وكما هو معروف أن شرفَ المكان بالمكين، ولذا القلوب المحبة المفعمة بالولاية تعظم هذه الرحاب الطاهرة ويؤلمها ما صنعته أيد الظالمين المفسدين الذين لم يراعوا حرمة الله، فهم الأشقياء المحرومون من رحمة الله {..أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}(البقرة:159)
أيها الإخوة المؤمنون الكرام الأعزاء.. نرفع جميعاً أحر التعازي إلى مقامِ صاحبِ العصرِ والزمانِ مولانا الحجةِ بن الحسن المهدي المنتظر (أروحنا له الفداء) وإلى مقامِ العلماءِ الربانيين لاسيَّمَا مولانا المعظم الحكيمِ الإلهي والفقيهِ الرباني آيةِ اللهِ المولى الميرزا عبدِ اللهِ الحائريِ الإحقاقي (دام ظله العالي) في ذكرى استشهاد مولانا الإمام زين العابدين علي السجاد(عليه السلام) مسموماً على أيدي الظلمة، والتي توافق يوم الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام لسنة خمس وتسعين للهجرة.
أيها الإخوة المؤمنون الكرام الأعزاء.. ذكرى واقعة كربلاء الأليمة التي قد عشنا ذكراها ولا زلنا نعيشها بلطف منه سبحانه؛ فيها من الدروس العظيمة والجليلة التي يجتهد أهل الولاء من المؤمنين والمؤمنات في تحصيلها، وهو اجتهاد محمود عند الله سبحانه الذي يجازيهم بمراتب ومواهب عظيمة في الهداية، قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت:69).
بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
{وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ* وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ* هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ}(الفجر:1-5)
أيها الإخوة المؤمنون الكرام الأعزاء.. تُقبل علينا ذكرى واقعة كربلاء الأليمة وشهادة المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) مع جملة من أهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) . وقد جاء في الخبر عن الإمام الرّضا (عليه السلام) قال: كان أبي صلوات الله عليه إذ دخل شهر المحرّم لم ير ضاحكاً وكانت كآبته تغلب عليه؛ حتّى يمضي منه عشرة أيّام، فإذا كان اليوم العاشِر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحُزنه وبكائه، ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام) "