» تقويم شهر رمضان المبارك لعام 1427هـ  » جلسة استقبال شهود هلال شهر رمضان المبارك  » تقويم شهر شعبان المعظم لعام 1427هـ  » التقويم الشهري لشهر رجب المرجب من عام 1427 هـ  » التقويم الشهري لشهر جمادى الآخرة من عام 1427 هـ  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام  » التقويم الشهري جمادى الأولى لعام 1427  » الحسينية الجعفرية احتفلت بعودة الميرزا عبدالله الاحقاقي  » التقويم الشهري لشهر ربيع الأخر لعام 1427  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة الأمام الحسن العسكري عليه السلام  

  

30/11/1999م - 12:00 ص | مرات القراءة: 2172


قصيدتان في تأبين آية الله المعظم خادم الشريعة الغراء المولى الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقاقي (قدس سره).
من نظم وإلقاء شاعر أهل البيت (عليهم السلام) الأستاذ أحمد عبد الوهاب العامر.

المصاب الغض

أأسلو وصدري بالمصابِ كظيمُ


وحزني لرزءِك كامنٌ ومقيمُ


أتجمدُ عيني أن تَسِحَّ ، وإنهُ


لَيَومٌ على آلِ الرسولِ عظيمُ


أتصبِرُ روحي عن جَواها وليس لي


سِوى عَبَراتي والدموعُ نديمُ


أَيهنأُ قلبي وهو بالبينِ مُفجعٌ


عليلٌ نأى عنه السرورُ ، سقيمُ


تمثَّلتُ يومَكَ جمرةً لو رأيتَها


كأنَ شِغافَ الوالهين هشيمُ


قلوبٌ ترجَّت أن تعودَ بصحةٍ


فَتُجلى من القلبِ العليلِ همومُ


رحلتَ فلم يبقى سوى الدمعُ والشجى


وما كلُ ما نرجو البقاءَ يدومُ


أراكَ تعجَّلتَ الرحيلَ فهل ترى


أَمَضَّكَ حقدٌُ فاتِكٌ وسمومُ


أَأَثقلكَ الظلمُ الذي قد لقيتَهُ


فأّسقمَ روحَكَ أيهَ المظلومُ


أأعياك صبرٌ كان كالطَّودِ راسخاً


فَهُدَّ من الأحقادِ فهوَ حطيمُ


أتترُكَ أحباباً رأوا فيك عِزَّهُم


وأنت رؤوفٌ بالحبيبِ رحيمُ


فيا من نشرتَ الفضلَ والخيرَ والتقى


ويشهدُ إيمانٌ لهُ وعلومُ


و يا من ورثت المجدَ والفخرَ والعلا


و يا من لنهجِ الأوحدِيِنَ زعيمُ
.
و يا كعبةَ العُشَّاقِ إن زادَ وجدُهُم


تُغنَّي بهِ أرواحُهم وتهيمُ


لقد كنتَ شمساً للمعالي و للندى


فلم تحجبِ النورَ المبينَ غيومُ


فيا رايةً للأوحدِ الفذِّ لم تَزَل


على منهجِ السِّبطِ القويمِ تَقومُ


رويتَ له بذراً و أنميتَ غرسَهُ


فأحيا عظامَ الفكرِ و هي رميمُ


فيا محضَ إيمانٍ و يا أُسَّ رفعةٍ


و فضلٌ لهُ في المؤمنينَ عميمُ


فكم شِيدَ للدينِ الحنيفِ بجُودِكم


وكم عاشَ في أندى عطاكَ يتيمُ


تَرَفَّعتَ يا مولايَ عن كلِ حاقدٍ


إذا نالَ وغدٌ أو رماكَ زنيمُ


بعيدٌ عن الأضغانِ ناءٍ عن الأذى


صبورٌ على غِيَرِ الزمانِ حليمُ


أغَضتَ المعادي إذ صبرت علىالقذى


فَبِتَّ سليمَ النَّفسِ ، و هو ذميمُ


و عِشتَ حميداً لم تُصانِع منافقاً


و آبَ قرينُ الذلِّ و هو أثيمُ


ثَوَيتَ بأرضِ الطَّفِ ما رُمتَ غيرَها


و هل غيرَها روحُ الحبيبِ ترومُ


فأُلحِدتَ للسِّبطِ الشهيدِ مجاوراً


و ضَمَّكَ تُربٌ طاهرٌ و أديمُ


فلما أبى الشهداءُ أن تمضِ دونَهم


فتشتاقُ أرواحٌ لهم وجسومُ


أحاطُوا بروحِكَ والخُلودُ مآلُهُم


كما حاطَ بالبدرِ المنيرِ نجومُ


إلى جنَّةِ الفردوسِ شُيِّعتَ سيدي


ليلقاكَ رضوانٌ بها و نعيمُ


إلى حيثُ قد منَّيتَ نفسكَ دائِماً


بأنّك في دارِ الحسينِ تُقيمُ


فما زال بعد الحولِ " غضاً مُصَابُكم "


مصابٌ على قلبِ المحبِ أليمُ


أمولاي عبدَ اللهِ جئتُ مواسياً


أُجدِّدُ عهدي للعزا و أُقيمُ


و هذي حشودٌ للوفا ، و هو طبعُها


أصيلُ على مرِّ السنين , قديمُ


تُمَدُّ لك الأيدي ولاءً و بيعةً


و مِثلُك كفؤٌ للولاءِ كريمُ


و أنت فقيهٌ مُطلقٌ ، أنت عيلمٌ


جديرٌ بنيلِ المَكرماتِ ، حكيمُ


و أنت لنهجِ الشيخِ أجدرُ حاملٍ


بأسرارِهِ والخافياتِ عليمُ


و ما همَّنا إن لامنا فيك جاهلٌ


فقد كان قبلاً في أبيكَ يلومُ


سلامٌ على المولى المُقَدَّسِ سيدي


إذا هبَّ من أرضِ الطُّفوفِ نسيمُ


سلامَ اشتياقٍ للحسينِ وصحبِهِ


و من كان ثاوٍ في ثراهُ يُقيمُ


و بلَّغَنا اللهم عوداً لِقَبرِهِ


تَطُوفُ بهِ أرواحُنا و تَحومُ


وصلِّ على الأطهارِ يا ربِّ دائماً


و إن رامَ إخمادَ الصلاةِ ظلومُ


أحمد عبد الوهاب العامر

الخميس خامــــ5ــ س شوال 14 1425 هـ

~~~~~
رابط الصوت:
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في أربعينك سيدي

ارخي العنان لما يريد زماني


طوعاً, فيسلمني إلى أحزاني


عبثاً أصارعه فيصرعني بما


هدّ الرواسي , كيف بالإنسانِ


و تعسعسُ الآلامُ بين جوانحي


فاستوطنتها , والسُّهاد جفاني


أمسى نديمي الليلُ أكتمُ لوعتي


في حضنهِ والشجوُ ملءُ جَناني


أيجيئني العيدُ السعيدُ فأرتجي


أن المصائبَ والبلا تنساني


يأتي مصابُك في النفوسِ مزلزلاً


فانهدَّ من عظم المصاب كياني


فإذا به صوتُ الفجيعةِ داوياً


ملأ الفضاءَ وذاع في الأركانِ


يا ناعياً عبدَ الرسولِ بحرقةٍ


ارحم فؤاد الصَّبِّ و الولهانِ


وتثلّم الإسلامُ يومَ نعيتَهُ


وبكى عليه بزفرةِ اللّهفانِ


أسفاً لعمرك لم يطل يا سيدي


إن الحياةَ دقائقٌ وثوانٍ


من لليتامى والأيامى والألى


أَلِفُوكَ صدرَ محبةٍ وحنان


من للمكارمِ بعد إذ أيتمتها


من للندى والفضلِ والإحسانِ


أنت الأبُ الراعي جميعَ عيالِهِ


يا صاحب القلبِ العطوفِ الحاني


من للعليلِ إذا أتاكَ وقلبُهُ


يرجو الشفا, أيعودُ بالخسرانِ


لم أنسهُ في طيبةِ إذ جاءها


ليزور كل الآل في شعبانِ


فنعى إلى الأحبابِ قربَ رحيلِهِ


فكأنه في نعيِهِ ينعاني


غصّت صدورُ المؤمنينَ مخافةً


أن يُفجعوا بالبينِ في رمضانِ


والعيدُ يأتينا بفقدِكَ سيدي


ما كان هذا الأمرُ في الحسبانِ


أهو الوداعُ ونحنُ لمّا نرتوي


يا سيدي من نبعِك الرّيَّانِ


و الناسُ بين مكذِّبٍ ومولولٍ


تبكيكَ بالزفراتِ و الإرنانِ


فإذا الجموعُ تسابقت لوداعِكم


رمزُ الوفاءِ إليك والعرفانِ


أني أتيتُكَ والولا يا سيدي


قد شدَّني وهو الوفاءُ دعاني


قد شيَّعتْكَ قلوبُنا في كربلا


بالدمع والحسراتِ والأشجانِ


ولقد أبى الشهداءُ أن تمضي وهم


ينأون , فاشتاقوا إلى القربانِ


فمضوا إلى دربِ الشهادةِ وارتضوا


أن يصحبوك لروضةٍ وجِنانِ


أُلحدتَّ في كنفِ الحسينِ و إنه


مهوى القلوبِ وكعبةُ الضِيفانِ


ولقد وقفتُ على ثراكَ كأنني


قد زرت شمسَ الفكرِ في الأكفانِ


ولثمتُ تربتَهُ فهاجت عَبْرَةٌ


قد قرَّحتْ من شجوِها أجفاني


أتموتَ قهراً من سهامٍ غُمِّسَتْ


في الجهلِ والأحقاد والأضغانِ


أوما دروا أنت السليلُ لصفوةٍ


شهدت لها في مجدها قرنانِ


ورفَعْتَ رايةَ أوحدٍ متفردٍ


وضع الأساسَ لها , وأنت الباني


أسليلَ موسى ذي المعالي جدِّه
 


مجلي الحقائقِ ساطعِ البرهانِ


يا مشبهٌ في المكرُماتِ لعمِّهِ


خَلقْاً وخُلْقاً , بل هما صنوانِ


يا من تشرَّبتَ العلا من والدِ


هو للسماحةِ والسخاءِ معاني


يا ربِّ يا منانُ فاكسُ قبرَهُ


بالرَّوحِ يا الله والريحانِ


مولاي عبدَ الله جئنا للعزا


و لبيعةٍ بالرُّوح والأبدانِ


مُدَّتْ لك الأيدي تصافحُ كفَّكم


هي بيعةُ الإيفاءِ لا النكرانِ


عهدٌ لوالدِكم وقد أوصى لكم


و وصيةُ المولى أجلُّ بيانِ


فاسرِ بأهلكَ وامضِ دون ترددٍ


هي آيةٌ في محكمِ القرآنِ


هذي السفينةُ كيفَ تبحر سيدي


إلا بطوعِ أميرِها الرُّبَّانِ


أتمورُ في لجج الظلامِ ومالها


إلاّكَ شاطئُ رفعةٍ و أمانِ


فبحقِ جدتك البتولةِ فاطمٍ


وبحق جدِّك واضعِ الميزانِ


اقبل فلن أرضى بغيرِكَ مرجعاً


واقطع مقولةَ شامتٍ طعَّانِ


اقبل فلن أنفك عنك توسلاً


أو تستجيبَ ولن يكلَ لساني


أدعُو الجليلَ بأن يمد بقاءَكم


ذخراً و فخرَ الدِّينِ والإيمانِ


صلى الإلهُ على النبي و آلهِ


خيرِ الورى هم سادةُ الأكوانِ


8   ذو القعدة 1424 هـ
أحمد عبد الوهاب العامر
~~~~~
رابط الصوت:

 



التعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!