» تقويم شهر رمضان المبارك لعام 1427هـ  » جلسة استقبال شهود هلال شهر رمضان المبارك  » تقويم شهر شعبان المعظم لعام 1427هـ  » التقويم الشهري لشهر رجب المرجب من عام 1427 هـ  » التقويم الشهري لشهر جمادى الآخرة من عام 1427 هـ  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام  » التقويم الشهري جمادى الأولى لعام 1427  » الحسينية الجعفرية احتفلت بعودة الميرزا عبدالله الاحقاقي  » التقويم الشهري لشهر ربيع الأخر لعام 1427  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة الأمام الحسن العسكري عليه السلام  

  

30/11/1999م - 12:00 ص | مرات القراءة: 4050


أعلم الفقهاء والمجتهدين، أكمل الحكماء الموّحدين، ناشر فضائل الأئمة المعصومين، البارع التّقي والإمام الوفي، المولى الحاج ميرزا علي بن آية الله العظمى الحاج ميرزا موسى آقا الإحقاقي الحائري الأسكوئي (أعلى الله مقامه الشريف)، عالماً عاملاً، فقيهاً كاملاً، حكيماً محققاً، متكلماً بارعاً، أديباً أريباً، وكان له باع طويل في علم الأدب العربي والأجنبي، والأصول والفقه، والرجال والحديث، والحكمة والفلسفة، والتفسير والعلوم الغربية والعجيبة وغيرها، وآثاره الخالدة شاهد واضح ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ولادته ونشأته العلمية:
ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر صفر المظفر عام (1305 هـ) في النجف الأشرف ، وترعرع ونشأ تحت الرعاية الدقيقة لوالده المعظّم في تلك البلدة الطيبة ، وفي ربيعه الخامس تعلم قراءة القرآن الكريم ، وفرغ منه بعد أشهر ، وبعد أن رأى والده الماجد في ناصيته ووجناته وهو في تلك المرحلة مرحلة الطفولة ، علامات النبوغ ، ونور العلم والفضيلة عيّن له أساتذة قديرين صالحين لتدريسه وتعليمه وتربيته ، ونظراً لتأثير نبوغه الذاتي وذكاءه المعنوي فرغ في ربيعه العاشر من مقدمات العلوم في النحو والصرف والمنطق والبلاغة من المعاني والبيان والبديع ، وغيرها.

أساتذته:
وأتم دروسه في السطوح العالية في الفقه والأصول عند كل من :
1- والده الماجد آية الله الميرزا موسى الإحقاقي (أعلى الله مقامه).
2- المرحوم آية الله المعظم الآخوند ملاّ محمد كاظم الخراساني.
3- المرحوم آية الله العظمى ملاّ فتح الله الأصفهاني الملقّب بـ"شيخ الشريعة".
4- آية الله المرحوم السيد مصطفى الكاشاني.
5- آية الله المرحوم الآخوند ملاّ محمد الخوانساري.
وغيرهم (أعلى الله مقامهم). فنال الإعجاب والعناية الخاصة لدى أساتذته، ونال منهم إجازات الاجتهاد في المعقول والمنقول والرواية و الدراية إضافة لإجازة والده الماجد.

مشاريعه ومؤسساته:
بعد وفاة والده المعظم رجع جميع مقلّديه من العرب والعجم في كربلاء، والكويت، وسوق الشيوخ، والأحساء، والبحرين، وخراسان، وآذربيجان، وغيرها من البلدان الشيعية إلى التقليد منه، فكان يعتبر ذلك العلاّمة الفهّامة إلى آخر حياته مرجعاً دينياً عالياً ، ومؤسّساً شامخاً ، حيث أسّس المساجد والحسينيات والمآذن في الكويت والأحساء وكربلاء المقدسة.

وبأمره بُنيت أول منارة ومئذنة لمسجد "الصحّاف" وسميّت بـ"المنارة العلوية"
وصادف الانتهاء من بناءها يوم الخامس عشر من شهر شعبان المعظّم، ولذلك فقد قال لمؤذن مسجد الصحاف:
- اليوم ، يوم النصف من شهر شعبان، ذكرى الولادة الميمونة لإمام العصر والزمان (أرواحنا فداه) ومن المناسب واللائق أن تؤذّن من اليوم، وترفع صوتك فوق هذه المنارة بذكر الشهادة الثالثة "أشهد أنّ أمير المؤمنين علياً ولي الله".
ولكن في ذلك الحين ذكر الشهادة الثالثة فوق المآذن كانت ممنوعة في مدينة الكويت، ولذلك فقد امتنع المؤذّن خوفاً وتقية من القيام بهذا الأمر، ولكن عمّي العظم ذلك العملاق الرشيد والشّهم والشجاع، وبالقدرة والقوة المعنوية في ذلك اليوم التاريخي والحساس قام بنفسه وأذّن ورفع صوته بذكر الشهادة الثالثة "أشهد أنّ أمير المؤمنين علياً ولي الله"، فوصل صوته الملكوتي إلى آذان جميع الناس، وبهذا النداء أضاء سماء مدينة الكويت. وقام البعض من المغرضين بالتوجه لمقابلة أمير البلاد وطلبوا منه وقف ومنع هذا العمل، ولكن ذلك الأمير العادل أجابهم قائلاً:
- الناس أحرار في إحياء مراسيمهم الدينية وشعائرهم الاسلامية، وأنا شخصياً أسمع عن اذاعة إيران الآذان على هذه الكيفية وبذكر الشهادة الثالثة، فلا مانع من ذلك.

ثم أمر هذا العلاّمة والمجاهد الشجاع ببناء مئذنة أخرى باسم "المنارة الحيدرية"
لمسجد "الحاكة" والمسمى اليوم بـ"جامع الإمام الصادق (عليه السلام)"، وفي تلك المئذنة أيضاً ارتفع صوت الآذان بعد الشهادة بالرسالة، الشهادة الثالثة والولاية لأمير المؤمنين علي (عليه السلام).
ومن مشاريع هذا المعظم المهمّة هي تأسيس "الحسينية الجعفرية" في الكويت ، وقد بنيت باسم الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، وتنعقد فيها منذ بناءها قبل أكثر من سبعين عاماً وإلى اليوم المجالس الحسينية، وشرح ونشر الأحكام الدينية ، وفضائل أهل بيت العصمة (عليهم السلام) من قبل الخطباء والشعراء والأدباء، وجدّدت أخيراً هذه الحسينية وبنيت من الأساس بأمر واشراف الوالد الماجد الإمام المصلح (روحي فداه) ، وأصبحت آية في الفنّ والروعة والجمال قلّ نظيرها، وهي كما كانت في السابق مركز لنشر الفيوضات الدينية والمعارف الاسلامية.

* ومن المؤسسات التي قام بتأسيسها أيضاَ هي "الحسينية العباسية" في مدينة الكويت حيث بُنيت باسم أبي الفضل العباس (عليه السلام) ساقي عطاشى كربلاء وباب الحوائج إلى الله ، بالاضافة إلى بناء حسينيات أخرى في مدينة الكويت، والتي أصبحت جميعها منارات لنشر فضائل أهل بيت النبوة (عليهم السلام)

* وبأمره أيضاً بُنيت أكبر مسجد وحسينية في مدينة الأحساء في بلدة "رقيّات" ومدينة الهفوف، وهما إلى اليوم مركز جماعي عام لشيعة أهل بيت العصمة واقامة صلاة الجماعة.

* وقام (قدس سره) بتوسيع حسينية الحائري في كربلاء، وتجديد بناءها، اضافة إلى ترميم وتوسيع مسجد الصحاف في الكويت، وبناء مسجد "الحاكة" ، وهذا المسجد إلى اليوم مكان للعبادة واقامة صلاة الجماعة، وفي الأخير أمر سماحة الوالد الماجد آية الله المعظم الإمام المصلح بتجديد وبناء مسجد الحاكة من الأساس، وسُمّي باسم الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) "جامع الإمام الصادق (عليه السلام)" ، ويعتبر اليوم مسجداً عظيم البنيان، ومركزاً للعبادة واقامة صلاة الجماعة ومكان تجمّع الناس ، لهذا المسجد مكتبة ضخمة وغنية بالكتب والمصادر القيّمة، اضافة إلى حسينية باسم الإمام محمد الباقر (عليه السلام) "قاعة الإمام الباقر (عليه السلام)"، وتعجّ المسجد أيام الجمعة بالمؤمنين والمؤمنات حيث تقام فيه صلاة الجماعة بإمامة آية الله المعظم الإمام المصلح الوالد الماجد (روحي فداه) ، وبعد انتهاء الصلاة يشرع الخطباء بالحديث عن فضائل ومناقب أهل بيت العصمة (عليهم السلام) ، وبشهادة أهل الخبر الذين جابوا الأقطار والبلاد الاسلامية فانّه قلّ نظير هذا المسجد ضخامة واجتماعاً.

المؤلفات التي قام بإحياءها:
إضافة إلى مشاريعة الانسانية ومؤسساته الخيرية ، فقد قام عمّي المعظم بالاهتمام لطبع الكتب وآثار العلماء الأعلام ناشري فضائل ومناقب أهل البيت (عليهم السلام) ، ومن المؤلفات التي قام بإحياءها هي:
1- (نهج المحجة في اثبات الإمامة الاثني عشر) لقاموس المعارف الالهية الحقّة ، بدر الإيمان، الشيخ علي نقي بن الشيخ الأوحد الأحسائي (أعلى الله مقامهما) ، والجزء الأول من الكتاب المذكور مطبوع في مطبعة العدل الاسلامي بالنجف الأشرف عام (1370 هـ).
2- (نهج المحجة في اثبات الإمامة الاثني عشر) لقاموس المعارف الالهية الحقّة، بدر الإيمان، الشيخ علي نقي بن الشيخ الأوحد الأحسائي (أعلى الله مقامهما) ، والجزء الثاني منه مطبوع في مطبعة رضائي بتبريز عام (1373 هـ).
3- (ديوان) أشعار قاموس المعارف الالهية الحقّة الشيخ علي نقي بن الشيخ الأوحد الأحسائي (أعلى الله مقامهما) مطبوع في شركة طبع تابان بطهران.
4- (منهاج السالكين) لقاموس ال معارف الالهية الحقّة المولى الشيخ علي نقي بن الشيخ الأوحد الأحسائي (أعلى الله مقامهما) ، طبع في مطبعة رضائي بتبريز عام (1375 هـ).
5- (شرح حياة الأرواح) للمولى الأزهر الميرزا حسن الشهير ﺮﻫﻭﮕﺒ (أعلى الله مقامه) ، طبع في مطبعة رضائي بتبريز عام (1376 هـ).
6- (المصباح المنير) للمولى العلامة الكبير الميرزا محمد باقر بن محمد سليم الأسكوئي (أعلى الله مقامهما) ، طبع عام (1383 هـ) في مطبعة أهل البيت بكربلاء.
7- (حق اليقين) للعلامة الأكبر الميرزا محمد باقر ين محمد سليم الأسكوئي ، طبع في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء عام (1384 هـ).
8- (الرسالة التطهيرية والحنكية وتغطية الرأس) في مجلد واحد للمولى العلامة الأكبر الميرزا محمد باقر بن محمد سليم الأسكوئي طبع عام (1385 هـ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء المقدسة.
9- ( حياة النفس) للشيخ الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، والمطبوع عام (1377 هـ) في مطبعة رضائي بتبريز.
10- (شرح الزيارة الجامعة الكبيرة) للشيخ الأوحد الكبريائي الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، والمطبوع عام (1390 هـ) في المطبعة الاسلامية بطهران.
11- (العصمة) بحث مفصّل في عصمة الأنبياء (عليهم السلام) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) للشيخ الأوحد الكبريائي الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، المطبوع عام (1373 هـ) في مطبعة الآداب بالنجف الأشرف.
12- (الرجعة) للشيخ الأوحد الكبريائي الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي ، المطبوع عام (1374 هــ) في مطبعة الآداب بالنجف الأشرف.
13- (عقيدة الشيعة) للعلامة الكبير مولانا الحاج ميرزا علي آقا الحائري ــ صاحب الترجمة ــ وطبع الطبعة الأولى منه عام (1374 هــ) في المطبعة العلمية بالنجف الأشرف ، والطبعة الثانية عام (1384 هــ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء المقدسة.
14- (حياة النفس) للشيخ الأوحد الكبريائي الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي (أعلى الله مقامه) ، والمطبوع عام (1385 هــ) في مطبعة رضائي بتبريز.
15- الرسالة العملية لعمل المقلدين بعنوان (رسالة مناهج الشيعة) المباركة ، وقد طبعت هذه الرسالة ثلاث مرات بين سنوات (1367 ــ 1376 ــ 1382 هــ) في مطابع رضائي وﮓﻧﻫﺮﻔ بتبريز.
16- (حياة النفس) الطبعة الثالثة ، للشيخ الأوحد الكبريائي الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي ، والمطبوع عام (1385 هــ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء المقدسة.
17- ترجمة كتاب (أصول العقائد) للسيد الأمجد السيد كاظم الرشتي ، والمطبوع عام (1385 هــ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء المقدسة.
18- (المنتخب من أدب البحرين) للدكتور حسين علي المحفوظ ، والمطبوع عام (1375 هــ) في شركة طبع كتاب تابان بطهران.
19- (دليل المتحيّرين) للسيد الأمجد كاظم الحسيني الرشتي ، والمطبوع عام (1364 هــ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء.
20- (الكلمات المحكمات) لسماحة آية الله الكبير المولى الحاج ميرزا علي الحائري الاحقاقي (أعلى الله مقامه) صاحب الترجمة ، والمطبوع عام (1378 هــ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء المقدسة.
21- (حياة النفس) للشيخ الأوحد الكبريائي الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي ، والمطبوع عام (1383 هــ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء.
22- (الرسالة في كيفية السلوك إلى الله تعالى) للشيخ الأوحد الكبريائي الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي ، والمطبوع عام (1382 هــ) في مطبعة الآداب بالنجف الأشرف.
23- (الباقيات الصالحات) لشاعر أهل البيت (عليهم السلام) عبدالباقي العمري الموصلي، والمطبوع في مطبعة النعمان بالنجف الأشرف.
24- (سيرة حياة) قاموس المعارف الالهية الشيخ علي نقي بن الشيخ الأوحد الاحسائي، تأليف العلامة الكبير المرحوم المولى الحاج ميرزا علي آقا الحائري (أعلى الله مقامه) صاحب الترجمة، والمطبوع عام (1367 هــ) بالنجف الأشرف.
25- رسالة (المقالة الناصحة الزاجرة) تأليف آية الله الأكبر المولى الحاج ميرزا علي آقا الحائري (رضوان الله عليه) صاحب الترجمة، والمطبوع عام ( 1382 هــ) في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء المقدسة.
26- رسالة (مناهج الشيعة) المباركة ، المطبوع عدة مرات بين أعوام (1376 ــ 1383 ــ 1385 هــ) ، وهي رسالته العملية ــ صاحب الترجمة ــ باللغة العربية.
27- (خير المنهج إلى مناسك الحج) للعلامة الكبير الحاج ميرزا علي آقا الحائري ، وطبع في تبريز.
28- رسالة مختصرة لـ(خير المنهج) لآية الله ميرزا علي آقا الحائري، المطبوع عام (1385 هــ) بالكويت.
29- (احقاق الحق) للعلامة الكبير الحاج ميرزا موسى آقا الحائري، والمطبوع للمرة الثانية عام (1385 هــ) في مطبعة النعمان بالنجف الأشرف.
30- (خصائص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وخصائص البتول (عليها السلام)) تأليف السيد الأمجد السيد كاظم الحسيني الرشتي (رضوان الله عليه) , والمطبوع في مطبعة أهل البيت (عليهم السلام) بكربلاء المقدسة.
وغيرها من المنشورات والمطبوعات الاسلامية، والمؤسسات الدينية والمشاريع الخيرية التي تطول شرحها ، وجميعها أقيمت بالجهود الحثيثة والمساعي الحميدية التي بذلها رجل العلم والتقوى والفضيلة، وهي إلى اليوم محطّ وتجمّع العلماء الفضلاء ، والمؤمنين وشيعة أهل البيت (عليهم السلام).

تلامذته:
وأمضى (أعلى الله مقامه) عمره المبارك في نشر آثار وفضائل ومناقب أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).
وفي مدينة الإحساء أدار حلقة دراسية في الحكمة الالهية، والأصول والفقه، وتفسير القرآن الكريم، وبجهوده واشرافه خرّجت هذه المدرسة علماءاً كبار وفضلاء كرام أتقياء وبارعين إلى المجتمع الشيعي ، وبالأخص منطقة الاحساء، ومن هؤلاء العلماء العباقرة العظام:
1 ـ فضيلة الشيخ أحمد أبو علي.
2 ـ العلامة الحجة الشيخ محمد الهاجري.
3 ـ الشيخ ابراهيم الاسماعيل.
4 ـ الشيخ حسن الصحّاف.
5 ـ الملاّ علي الموسى النجادة.
6 ـ الشيخ عبدالله الفريري.
7 ـ الشيخ علي بن شبيب.
8 ـ الشيخ حسين الفيلي.
9 ـ الشيخ محمد البقشي.
10 ـ الشيخ عبدالله الوصيبعي.
11 ـ الشيخ كاظم الصحّاف.
12 ـ الشيخ حسين بن علي بن شبيب.
وغيرهم (رحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين) ، وبعد هجرة العّم المعظم من الاحساء ، قام بإدارة هذه الحوزة بشكل أفضل وأوسع سماحة آية الله الامام المصلح الوالد الماجد المولى الحاج ميرزا حسن الاحقاقي (روحي فداه) ، حيث أقام في تلك الحوزة دروس بحث الخارج في الأصول والفقه ، وباشر شخصياً بالتّدريس في بحث الخارج.

أولاده:
وترك عمّي المعظم (قدس الله نفسه الزكية) خمسة أبناء صالحين وأربع بنات مخدّرات وأبناؤه هم: ابن عمي الأخ الفاضل الحاج ميرزا جعفر وأخويه زين الدين وعلاء الدين، وأصحاب الفضيلة كمال الدين، وبهاء الدين (وفّقهم الله جميعاً لمرضاته).

وفاته:
بعد أن أفنى عمي المعظم (أعلى الله مقامه) سنوات من عمره المبارك في تشييد الدين المبين، وترويج العقائد النورانية للشيعة الجعفرية الاثنا عشرية، وتحكيم الأسس الفلسفية والحكمة الالهية، ونشر آثار وأفكار ومناهج العترة الطاهرة (عليهم السلام) ، وخدمة الامام ولي العصر والزمان الحجة بن الحسن العسكري (أرواحنا فداه) ، وقيادة وزعامة مجموعة كبيرة من شيعة وموالي مولى الأتقياء الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الجمعة اليتيمة والأخيرة من شهر رمضان المبارك الواقع في السابع والعشرين منه عام (1386 هــ) ، بلسان صائم وذاكر بأسماء الله الحسنى، وهو في بيت من بيوت الامام الحسين (عليه السلام) (الحسينية العباسية) حيث كان يستمع على ماجرى عليه في ساحة كربلاء يوم عاشوراء ، وذلك إثر نوبة قلبية ، ودّع (أعلى الله مقامه) دار الفناء، والتحق بمواليه الكرام محمد وآل بيته (عليهم السلام) في جنّات النعيم.
قدّس الله روحه الشريفة ، وأعلى الله مقامه ، ورفع في الخلد أعلامه.

اشترك في تشييع جثمانه الطاهر
كبار العلماء والخطباء والسادة والوزراء والشخصيات والشعب الكويتي، وعدّة غير معدودة من أهالي الأحساء والبحرين، وغيرهم من الذين وصلوا سريعاً إلى الكويت. فاجتمع الجميع وشاركوا في هذه المصيبة العظمى والطامّة الكبرى، وهم يلطمون على الرؤوس والصدور، ونعش قائدهم وزعيمهم ومرجعهم الديني الكبير محمول فوق الأكتاف، حيث نقلوا جثمانه الطاهر بناءاً على وصية منه من الكويت إلى كربلاء المقدسة، وواروه في تلك البقعة الطاهرة من المقبرة المخصوصة للعائلة بجوار خامس آل العبا الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) ، حيث قرأ الوالد الماجد (قدّس سره) صلاة الميت على جنازته المباركة، وأقيمت مجالس الفاتحة والتأبين على روحه الطاهرة في سائر البلاد الإسلامية، ومنها إيران وكربلاء والكويت والأحساء وسوق الشيوخ والبحرين، واستمرت إلى يوم الأربعين، واليوم وبعد مضيّ أكثر من ثلاثين عاماً فانّ اسمه ما زال جار على الألسن، وذكرياته الجميلة وقصصه المعبّرة ما زالت حيّة في القلوب، وصوره النورانية مزينة جدران الحسينيات والمجالس وبيوت ومنازل محبّيه، ولا بأس أن أذكر هنا بيتاً من الشعر أجاد به قريحة سعدي الشاعر، حيث يقول:
سعديا مرد نكونام نمير ﺰﮔﺮﻫ - مرده آنست كه نامش به نكوئى نبرند
أي : يا سعدي – الشاعر يخاطب نفسه – لن يموت الرجل الحسَن السمعة والسيرة، انّما الميت هو الذي لا يُلفظ اسمه بحُسن السمعة.
ويقول الشاعر : "الناس موتى وأهل العلم أحياء".

السلام على روحك الطاهرة يا أبا جعفر أيها الحكيم الإلهي..
السلام على نفسك الزكية يا فقيه أهل البيت.. يا من أفنيتّ عمرك المبارك في نشر أفكار ومناهج وفضائل مواليك الكرام (عليهم السلام)..
السلام عليك يا من بلّغتَ وجاهدْتَ ونصحتَ ، وأرجعتَ كيد الأعداء أعداء الدين والمذهب ومنكري فضائل أهل بيت العصمة والطاهرة (عليهم السلام) في نحورهم..
السلام عليك يا من ودّعتَ هذه الدنيا التي تكالب عليها طلاّبها ، بحياة طاهرة نظيفة طيبة ملؤها الفيض والعطاء ، والتحقتَ بجنّة عرضها السماوات والأرض ، وتشرّفتَ بلقاء أوليائكَ وأحبائكَ محمد (صلى الله عليه وآله) وآله (عليهم السلام).

أيها العمّ الوفي قلبي على فراقك ومصابك مجروح لحين خروج الروح، ولن أنسى ارشاداتك الحكيمة، وأخلاقك الفاضل، ذكرياتك العطرة والجميلة، سأحتفظ بها في صدري كحفظ قلبي في بدني.
تلك والودائع التي أعطتنيها والتي تفوح منها رائحة حِكم وأسرار أهل بيت النبوة، لن أبوح بها سوى لأهلها، وأرجو من العلي القدير أن أكون وفياًً لآخر عمري.
وما توفيقي إلاّ بالله العلي العظيم ، وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ، صلواتك عليهم أجمعين.

- بقلم المقدس خادم الشريعة الغراء (قدس سره الشريف)
- اقتباس من شبكة الشيخ الأوحد الثقافية

التعليقات «1»

خادم الأوحدية - الأحساء الهفوف [الخميس 01 مارس 2007 - 3:05 ص]
قدس سره الشريف وأطلبكم طلب بإرسال هذه السيرة عن سيدي ومولاي على بريدي الإلكتروني الموجود كما أطلب منكم بإرسال سيرة عن سيدي ومولاي الإمام المصلح قدس سره وبعض الصور الفوتغرافيه لهم ولأولادهم ولكم جزيل الشكر // خادم الأوحدية شبل المحمد صالح ( الخواجه )
~~~
حياك الله .. ونعتذر
فمشروع الرسائل البريدية تم إيقافه
وذلك لما يسببه من مشاكل على الموقع
فالرسائل الجماعية يعود منها التي
لم تصل لعدم صحة كتابة البريد من بعض
الإخوة، وهي رسائل كثيرة في وقت واحد
ولتجربة سابقة فإن الشركة المستضيفة
تعتبر هذا هجوماً مما جعلها أن توقف
الموقع، وقد لزمنا من الجهد والتواصل
لإيضاح الموقف للشركة.

مستقبلاً:
بكل صدق يهمنا أن نتواصل مع الإخوة
وخدمة المؤمنين، وسيتم في القريب إيجاد
حلاً لمشكلة إرسال البريد إن شاء الله

مأجورين مثابين
أدارة الموقع
أوحدي