» تقويم شهر رمضان المبارك لعام 1427هـ  » جلسة استقبال شهود هلال شهر رمضان المبارك  » تقويم شهر شعبان المعظم لعام 1427هـ  » التقويم الشهري لشهر رجب المرجب من عام 1427 هـ  » التقويم الشهري لشهر جمادى الآخرة من عام 1427 هـ  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام  » التقويم الشهري جمادى الأولى لعام 1427  » الحسينية الجعفرية احتفلت بعودة الميرزا عبدالله الاحقاقي  » التقويم الشهري لشهر ربيع الأخر لعام 1427  » تم إضافة تسجيل لعزاء وفاة الأمام الحسن العسكري عليه السلام  

  

30/11/1999م - 12:00 ص | مرات القراءة: 2399


شرف التأبين لذكرى بطلٍ من أبطالِ الجهاد الحقيقي، ونورٍ ألمعي بزغت شمسُهُ في سماءِ الجواهرِ الحكمية والمعاني الملكوتية .. علَّامةٌ صمداني ومحقق لوذعي سيدنا الأرشد السيد كاظم الرشتي (قدس سره الشريف)

~~~~~~~~~~~~

[سيدنا ليت شعري كم تحمل قلبك من آلم..]

هذا الجمع المبارك.. هذه القلوبُ الموالية أتت تهديك من روحِ الجنان وعطرها آياتٍ كريمة.. وهذا أقلُ الشكر والعرفان؛ لعظيمِ صبرك في نشر فضائل المعصومين (عليهم السلام).. فلله صبرك

[نعم مولاي أنت القائل:] فإنهم جرعوني غصصاً وسقوني مُراً علقما، فصبرتُ امتثالاً لأمرِ اللهِ وتأسياً بأولياءِ الله، ونظراً إلى قولِ أميرِ المؤمنين عليه السلام و"طفِقتُ ارتـئي بينَ أنْ أصولَ بيدٍ جذاء، أو أصبرُ على طخيةٍ عمياء؛ يهرمُ فيها الكبير، ويشيبُ فيها الصغير، ويكدحُ فيها مؤمنٌ حتى يلقى ربَّه، فرأيتُ أنَّ الصبرَ على هاتي أحجى، فصَبرتُ وفي العينِ قذى، وفي الحلقِ شجى أرى تراثي نهبا"

[مولاي .. سيدنا الكريم.. سيدنا الجليل.. وتقول:]وقد تحملتُ أمراً عظيماً واحتملتُ خطباً جسيماً من أذيةِ الناس.. الذين يوسوسُ في صدورهم الخناس؛ بلا جُرمٍ اجترمت، ولا ذنبٍ أذنبت، لا شريعةٌ غيرتهُا ولا سُنةٌ بدلتُها ولا حلالٌ حرمتُه ولا حرامٌ حللتُه ولا بدعةٌ ابتدعتُها ولا حرمةٌ هتكتُها ولا مالٌ أكلتُه ولا قصاصٌ استوجبتُه، كُلُّ ذلك بمحضِ الشبهاتِ الأفواهية، والأمورِ الخيالية؛ التي يعلمون أنَّها باطلة..

[أيها الموالي ماذا صنع سيدنا الجليل.. يقول قدس سره الشريف]

فقد توكلتُ على الله، واعتمدتُ بالله، ووثقتُ بمددِ الله، واعتصمتُ بحبلِ الله، واستجرتُ بذمامِ الله.. فأعرضتُ عن كُلِّ ما سوى الله، وجعلتُ كُلَّ اعتمادي باللهِ وصبرتُ كما أمرني الله. [هكذا هو فعالُ المتقين الأولياء، المتمسكين بالعروةِ الوثقى محمدٍ وأهلِ بيتِه الطيبين الطاهرين.. ففي كُلِّ أحوالِهِم ينظرون بعينِ القربى إلى الجليلِ سبحانه، ويصبرون في سبيلِه؛ احتساباً لأجرِهِ وعظيمِ مثوبتِه.. وهذه العبارات السابقة الذكر شاهدٌ جلي؛ فقد سجلها سيدنا الرشتي -قدس سره- بقلمه الشريف في كتابه دليل المتحيرين، ثم يضيفُ استلهاماً من وصيةٍ لشيخنا الأجل الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي- قدس سره- يقول طيبُ اللهُ رمسه:]

وقد كتبَلي الشيخُ المرحومُ أعلى اللهُ مقامَه، ورفعُ في الدارين أعلامَه، بخطِ يدهِ الشريفة؛ ما لفظُه (وأما الاحتمالاتُ الواردة فليس لها إلا الصبر، فإنَّ لكُلَّ شيءٍ أجراً مقدراً غيرَ الصبر؛ فإنَّ اللهَ تعالى يقول(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) وأما هذا الأمرُ فلا بدَّ له من مقر؛ ولكل نبأ مستقر، ولا يحَسُنُ الجوابَ على التعيين وستعلمن نبأه بعد حين) انتهى كلامُه الشريف بألفاظه فصبرتُ لعلمي بأنَّ الصبرَ عهدٌ معهود، وميثاقٌ مأخوذ؛ عن اللهِ سبحانه في العالمِ الأول، لأمورٍ استحكمت مبانيها في ذلك العالم.. وقد أشار إليه (عليه السلام) في دعاء الندبة إلى أن قال: (اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ماجَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ، إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِالَّذي لا زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ، بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُالزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها، فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ بِهِفَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّوَالثَّناءَ الْجَلِىَّ) الدعاء، وهو قوله تعالى (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)وقال تعالى (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).

سيدي.. أما الصبر ..فنعم الصابر المجاهد، وأما العلم والوفاء.. فقد رفعتَ الرايةَ الأوحدية، ونشرتَ العلومَ المحمَّدية.. رفع الله في مقام الخلد وجنان الفردوس مكناك بجوار السادات الأخيار محمَّد وأهل بيته الطيبين الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وآخر دعونا (أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

~~~~~~~~~~~~

http://www.awhadi.com/index.php?show=sounds&action=play&id=35



التعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!